علاقة الأهلي والإسماعيلي (1) ما حقيقة حكاية الاستضافة أثناء النكسة؟
في نهاية الموسم الكروي بمصر 2005/2006، شاهدنا جميعاً الشغب الجماهيري الذي جري بمدرجات إستاد الإسماعيلية بعد مباراة الأهلي، والتي انتهت بفوز الأهلي 4/0.
هذا الشغب الذي أصبح للأسف وضعاً طبيعياً في مباريات الأهلي والإسماعيلي المقامة بأرض الإسماعيلية، تسببت فيه عوامل كثيرة من أخطرها الحملات الإعلامية التي تزيد النار اشتعالا بين جمهور الفريقين، ودفع البعض للسؤال عن سر العداوة والكره بين جمهور الناديين.
بعذ المباراة المذكورة، قرأنا عن محاولات كثيرة لرأب الصدع في العلاقة بين الناديين ومحاولة تهدئة الأمور، فالبعض يتصور أن هذا الشغب مرده الأول جماهيري محض بسبب تراكمات تاريخية بين الناديين، ولكن ثبت أن للإعلام دوره الأساسي والكبير في هذا الشغب.
هذه المناسبة وما فيها دفعتنا لفتح الملف الشائك كشفاً عن حقيقة العلاقة بين الأهلي والإسماعيلي، حاولت البحث عن جذور تاريخية لهذا العداء غير الطبيعي بين مدينة الإسماعيلية والنادي الأهلي.
ذهلت من كم الزيف والتضليل الإعلامي الذي كان له دور كبير في هذا العداء، فالأسباب التي تسمعها من هنا وهناك عن هذا الأمر كثيرة، فمن يقول إن السبب تاريخي بقدم وجود الناديين في الساحة الكروية المصرية؛ ومَن يقول إن النادي الأهلي رفض استضافة النادي الإسماعيلي أيام التهجير بعد نكسة 1967، ومَن يقول إن السبب هو خطف الأهلي للاعبين من الإسماعيلي.
هناك مَن يقول أيضاً إن التحكيم المنحاز للأهلي هو السبب، ومن يقول إن نظام الانتقالات والاحتراف هو السبب، فقررت فتح هذا الملف الشائك لنصل إلي حقيقة الأمر.
الوصول للحقيقة المجردة عن طريق الوثائق يعد أقصر وأيسر الطرق لإيجاد حل لأي مشكلة، خاصةً عندما تكون لها علاقة بكرة القدم.
لماذا تكره جماهير الإسماعيلى الأهلى؟
العلاقة بين الأهلي والإسماعيلي وجماهيرهما ليست وليدة فترتي التسعينيات او الالفية، بل منذ أن بدأت بينهما المنافسات في كرة القدم عام 1948 مع بداية منافسات بطولة الدوري العام لكرة القدم وحتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي علاقة جيدة غير متوترة، ولم يتم تسجيل حوادث شغب جماهيري جماعي مثل التي حدثت في الأعوام الأخيرة.
لكن سُجلت حالات فردية بين جماهير الأندية عموماً وتسجل الوثائق حالات من بعض الأفراد الذين ألقوا حجارة على حافلة فريق النادي الأهلي بعد عودته من الإسماعيلية الأولي في موسم 1955/1956 والثانية موسم 1957/1958، وقد جاء في جريدة الأهرام تفاصيل الحالة الثانية في اليوم التالي للمباراة التي أقيمت يوم 23 نوفمبر 1957 تحت عنوان : “جمهور الإسماعيلية يعتدي على فريق الأهلي لكرة القدم”:
“ودع بعض أهالي الإسماعيلية فريق النادي الأهلي أمس بإلقاء الحجارة على السيارة التي استقلها عائداً إلي القاهرة بعد فوزه على فريق الإسماعيلية (الاسم القديم للإسماعيلي) 3/1 في الدوري العام لكرة القدم، أصيب السيد أمين شعير مراقب الألعاب في النادي، والسيد محمد فتيحة، لجأ الفريق إلي المحافظة لحمايته، وحرر محضر بالحادث، هذا هو الاعتداء الثاني على الأهلي في الإسماعيلية”.
هكذا جاء الخبر نصاً بجريدة الأهرام، والخبر به ما يفيد أنه كان حادث الاعتداء الثاني على النادي الأهلي ولكن تفيد الوثائق الصحفية أيضاً أن فريق النادي الأهلي لم يكن مستهدفاً لهذه الاعتداءات فقد ذكرت جريدة الأهرام حادث اعتداء على فريق نادي الزمالك يوم 13 نوفمبر 1955 وكتب المحرر الخبر يوم 14 نوفمبر 1955 تحت عنوان “الاعتداء على فريق الزمالك بالإسماعيلية.. إصابة أحد اللاعبين والمتفرجين وتدخل البوليس لحماية الحكم والفريق”:
“وقع أمس حادث مؤسف بمدينة الإسماعيلية، فقد اعتدى بعض المتفرجين في مباراة كرة القدم على فريق نادي الزمالك فأصابوا أحد اللاعبين والمتفرجين، كانت المباراة بين الزمالك والإسماعيلية ” الاسم الحقيقي للنادي الإسماعيلي ” على ملعب الأخير، وكانت كفة الفريقين متعادلة فلم يستطع أحدهما أن ينال من الآخر منالاً رغم شدة المنافسة وحرارة اللعب.
وعندما تأهب الجمهور للانصراف في الدقيقة الأخيرة من المباراة فوجئوا بصفارة من الحكم الذي احتسب ضربة جزاء ضد فريق الإسماعيلية أحرز منها الزمالك إصابة الفوز، ثم أطلق الحكم صفارته مرة أخرى معلناً انتهاء المباراة فثارت ثائرة بعض الجمهور وحاولوا الاعتداء على الحكم ثم ألقوا الطوب والحجارة على فريق الزمالك فأصيب اللاعب أحمد أبو حسين بشج في رأسه وسالت دماؤه بغزارة، كما أصيب اليوزباشي شريف صبحي من سلاح الفرسان وكان ضمن المتفرجين.
وتدخل البوليس الحربي فأمسك بزمام الموقف قبل أن يستفحل وقام بحماية الحكم السيد جمال الدين وفريق الزمالك إلى أن خرجوا من المدينة، وتمكن البوليس من إلقاء القبض على صبي ترزي أتهم بأنه الذي أصاب اللاعب أبو حسين”.
إذاً لم تكن حالات الاعتداء الجماهيري تخص الأهلي وحده، وإن حدثت فتكون بصورة فردية ولم تكن مقصورة على الإسماعيلية وحدها، ومن الأهمية بمكان أن نقول أنه قبل بداية الدوري عام 1948 كانت السيطرة شبه مطلقة للنادي المصري البورسعيدي على بطولة دوري منطقة القناة.
وكانت بطولات المناطق هي البطولات الرسمية حينذاك مع بطولة كأس مصر وكأس السلطان حسين التي توقفت عام 1938، وكان المصري له من القوة ما جعله يفوز بكأس السلطان حسين ثلاث مرات على حساب أندية الأهلي والزمالك والأوليمبي.
هبوط الإسماعيلي
منذ بداية الدوري وحتى نهاية الخمسينات حين هبط الإسماعيلي للدرجة الثانية لم تكن للإسماعيلي أنياب بارزة كفريق منافس بقوة على بطولتي الدوري العام وكأس مصر، بل كانت منافسته فيهما على استحياء فيبدأ النادي الإسماعيلي الدوري مثل باقي الفرق بقوة وسرعان ما يتراجع ليتنافس مع باقي فرق الدوري على مراكز منتصف الجدول.
ولكن في نفس الوقت كانت له قوته كفريق يلعب على أرضه مثلما نرى قوة المصري والمحلة والإتحاد السكندري الآن على ملاعبهم فتراوح ترتيبه في جدول الدوري في هذه المواسم بين الثالث والتاسع عدا الموسم الأخير قبل هبوطه للدرجة الثانية موسم 1957/1958 عندما احتل المركز الأخير في المجموعة الأولي بجدول الدوري، وفي هذه الفترة لعب النادي الأهلي مع النادي الإسماعيلي 16 مباراة فاز فيها الأهلي في 11 مباراة منها أربعة مباريات في الإسماعيلية وفاز الإسماعيلي في ثلاثة مباريات وتعادل الفريقان في مباراتين، أحرز الأهلي فيها 36 هدفاً مقابل 15هدفاً للإسماعيلي، كما التقي الفريقان مرتين في بطولة كأس مصر وفاز الأهلي في المرتين.
دانت سيطرة الأهلي بصورة شبه كاملة على مسابقات كرة القدم في مصر في هذه الفترة التي سبقت هبوط الإسماعيلي للدرجة الثانية، فقد احتكر الفريق بطولة الدوري تماماً، وفاز ببطولة كأس مصر ستة مرات مقابل أربعة مرات للزمالك ومرة للترسانة، وكانت هناك منافسة من بعض الفرق للنادي الأهلي للفوز ببطولة الدوري.
تارة تجد الترسانة منافساً للأهلي، وهو الذي لعب مباراة فاصلة ضد الأحمر على لقب بطولة الدوري موسم 1948/1950، وتارة أخرى يدخل القناة ثم الإسماعيلي في الصورة وينافس الزمالك مرات أخرى وكانت نتائج هذه الفرق بين بعضها البعض قريبة جداً ولها دلالات.
على سبيل المثال كانت نتائج مباريات الإسماعيلي والزمالك في هذه الفترة تميل لصالح الإسماعيلي، ففي الفترة التي سبقت هبوطه للدرجة الثانية موسم 1957/1958 لعب مع الزمالك 16 مباراة في بطولة الدوري فاز الإسماعيلي فيها في 9 مباريات مقابل 6 مباريات فاز فيها نادي الزمالك وتعادلا مرة واحدة.
وعلى العكس من هذا كانت نتائج الفريقين معاً في بطولة كأس مصر حيث التقيا 3 مرات في هذه الفترة وفاز الزمالك على الإسماعيلي في المرات الثلاث، مما يعني تقارب مستويات الفرق التي تتناوب المنافسة من بعيد مع الأهلي على زعامة الكرة المصرية.
جاء هبوط الإسماعيلي في نهاية موسم 1957/1958 لسبب رئيسي وهو رغبة لاعبيه في تأمين مصدر لرزقهم، ففي نهاية موسم 1956/1957 فتح باب الانتقالات وكان النادي الملقب ببرازيل مصر يعيش في ضائقة مالية ونجومه يريدون تأمين مصدر رزق لهم ولأولادهم.
ولم تكن كرة القدم مصدراً للرزق سواء في النادي الإسماعيلي أو غيره من الأندية في مصر من شمالها لجنوبها، وكان مصدر رزق أغلب اللاعبين يعود لما يستطيع النادي أن يقدمه له من وساطة للعمل في أي مكان يريد، فانضم أغلب لاعبي الإسماعيلي لنادي القناة للعب له من ناحية وللعمل في هيئة قناة السويس من ناحية أخري.
وذهب بعضهم إلى أندية أخرى كالأوليمبي ومنهم من سافر للعمل في الخليج العربي، واستعان النادي بناشئيه الذين لم يستطيعوا الصمود أمام الفرق الأخرى بالدوري وبالطبع انهار الفريق واحتل المركز الأخير في المجموعة الأولي بالدوري الذي أقيم بنظام المجموعتين ليهبط للدرجة الثانية ويستمر فيها أربعة مواسم حتى استطاع الصعود مرة أخرى موسم 1962/1963 مع ظهور مجموعة كبيرة من المواهب منها شحتة والعربي وأميرو ويسري طربوش وميمي درويش وسيد السقا والسناري وعلى رأس تلك المجموعة النجم الموهوب رضا، الذي مثل أول أزمة جماهيرية حقيقية بين النادي الأهلي والنادي الإسماعيلية عام 1962.
لماذا طلب رضا الانتقال إلى الأهلي؟
رضا في تلك الفترة كان يعمل باليومية في هندسة الري بمدينة الإسماعيلية وأراد الحصول على مصدر رزق ثابت فحاول كثيراً مع إدارة النادي الإسماعيلي حتى يتم تعيينه بالنادي، ولكنه لم يجد أي تعاون من إدارة ناديه في الوقت الذي تعالت وتزايدت فيه الضغوط عليه من إدارة نادي القناة للتعيين في هيئة قناة السويس والانضمام لزملائه الذين سبقوه وصنعوا لنادي القناة طفرة كبيرة فاز على إثرها ببطولة كأس مصر عام 1964، وقبلها نافسوا على بطولة الدوري موسم 1962/1963.
غير أن طلب رضا من محافظ الإسماعيلية، وكان من كبار رجال الجيش وقتها أن يلحقه بوظيفة في الجيش، لكن لم ينل ما يريد فترك هذا أثراً كبيراً في نفسه خاصة أنه كانت توجد وعود بتمكينه من منصب جيد في حالة صعود الإسماعيلي للدوري الممتاز.
ما حدث مع كابتن رضا كان له دلالة قوية على الأزمة التي مَر بها الإسماعيلي، فعدم تنفيذ الوعد بإيجاد وظيفة ثابتة له بعد تحقيق حلم الصعود، أدى بالتالي لامتناعه عن اللعب للإسماعيلي، لدرجة أن المحافظ ذهب إليه بمنزله لإقناعه باللعب ورفض.
وقرر رضا بعدها أن يلعب للنادي الأهلي للحصول على راتب جيد وحتى يستطيع عن طريقه تدبير وظيفة دائمة لتكون مصدر رزق دائم وبالفعل سافر القاهرة وكتب طلباً لإدارته ليلعب له وبالفعل استطاع الحصول على وظيفة بالجيش بعد الانضمام للأهلي.
ثارت بعدها مدينة الإسماعيلية مطالبة بعودة رضا لارتداء القميص الأصفر والأزرق، وأصبح الضغط شديداً على النادي الإسماعيلي من جهة وعلى المرحوم رضا من ناحية أخرى وهو النجم الحساس الذي لم يستطع تحمل الضغوط خاصة بعد أن أحرقت جماهير الإسماعيلي الصوره التي كانت تملأ جدران وحوائط وشوارع الإسماعيلية.
صالح سليم يُعيد رضا إلى الإسماعيلية بسيارته
وصل غضب جمهور الإسماعيلي لمحاولة حرق منزل رضا عندما أشعل البعض أعمدة منزله الخشبية ومنع التجار التعامل مع أهله لدرجة أن المحلات كانت ترفض بيع أي شيء لهم، فكيف يترك رضا فريقه وهو الذي قال حين انتقل سيد أبو جريشة إلي نادي القناة مع شقيقه صلاح وبعض زملائه: “لن يلعب أحد من عائلة أبو جريشة في الإسماعيلي أبداً”، ويقول البعض في الإسماعيلية عن هذه الواقعة “لولا وفاة رضا ما ظهر النجم علي أبو جريشة”.
كانت الضغوط قوية لدرجة جعلت المرحوم رضا يفكر بجدية في العودة للإسماعيلية، خاصة عندما قال الراحل الكبير مختار التتش “رضا ما ينفعش يلعب بره الإسماعيلية”.
وكتب رضا طلباً لإدارة النادي الأهلي لسحب رغبته في تمثيل الفريق حتى يعود للإسماعيلية بسبب تعرضه للخطر وعائلته، وبالفعل عاد النجم الكبير للإسماعيلية برفقة المايسترو صالح سليم الذي أخذه في سيارته الخاصة – وكانت سيارة ألمانية الصنع نبيتي اللون ماركة إيزابيللا بورجوارد – حتى وصل لناديه.
وظيفة لرضا في الأهلي
في نفس الوقت حافظت إدارة النادي الأهلي لرضا على وظيفته التي استمر فيها حتى وفاته في حادث سيارة عام 1965، وهو موقف يشبه تماماً موقفاً آخر حدث مع نجم الإسكندرية محمد دياب العطار الشهير بالديبة، وكان النادي الأهلي دائماً ما يستعين بالديبة في مبارياته الخارجية الودية التي كان يلعبها خارج مصر في الصيف.
وزاد اقتراب الديبة من لاعبي الأهلي وأراد أن يلعب له وطلب من بعض لاعبيه التوسط له للعب للأهلي إلا أن إدارة النادي الأهلي رفضت أن تضم الديبة لصفوف الأهلي حرصاً على العلاقات الطيبة بين الناديين، وجدير بالذكر أن هذا الموقف ترك أثراً سلبياً كبيراً في نفس الديبة تجاه النادي الأهلي.
انتهت أزمة رضا مع ناديه ولم تؤثر إطلاقاً على العلاقات بين الناديين، أو جماهيرهما على اعتبار أن رضا لم يكن الوحيد الذي ترك ناديه بل سبقه كثيرون لأندية أخرى كالقناة والأوليمبي السكندري مثل سيد أبو جريشة وصلاح أبو جريشة وسيد شارلي وعوض عبد الرحمن بعض خيرة نجوم الإسماعيلي.
كما أن عودة رضا السريعة للإسماعيلية بعد أيام قليلة وعدم دخول النادي الأهلي في أي مهاترات لضمه والموافقة سريعاً على رغبته للعودة لفريقه كانت عوامل مؤثرة لإطفاء نار جماهير الإسماعيلية العاشقة لنجمها، بجانب أن ريعو نجم الأهلي وقتها انتقل في الموسم التالي 1963/1964 للإسماعيلي بلا أدنى مشكلة.
وكان ريعو نجماً من نجوم مباراة الأهلي والزمالك الشهيرة التي شارك فيها مع زميليه محمود السايس وعلوي مطر وكان ثلاثتهم من الناشئين وفاز الأهلي يومها بثلاثية نظيفة، وساهم ريعو بأربعة أهداف مؤثرة في فوز الإسماعيلي ببطولة الدوري موسم 1966/1967، كما شارك في فوز الإسماعيلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1969.
عاد رضا للإسماعيلي ونصب مع زملائه شحتة والعربي مثلثاً للرعب الكروي وأصبح الإسماعيلي مصدر رعب لكافة أندية الدوري وكانت نتائجه مع النادي الأهلي في أعوام ما قبل هزيمة 1967 لصالحه إجمالاً ففاز في خمسة مباريات من ثمانية مباريات بين الناديين وفاز الأهلي في مباراتين وتعادل الفريقين في مباراة واحدة كما التقى الفريقين في مباراة وحدة ببطولة كأس مصر عام 1963.
لكن فاز ببطولة الكأس في هذا الموسم نادي الإتحاد السكندري في نهائي أحمد صالح الشهير أمام الزمالك، كما استمر الإسماعيلي على تفوقه على الزمالك في مواجهاتهما المشتركة فلعب في هذه الفترة تسعة مباريات في بطولة الدوري فاز فيها في أربعة مباريات مقابل ثلاثة للزمالك.
الى هنا ننتهي من الحلقة الاولى في هذا الملف وللحديث بقية في الحلقة الثانية والتي سنضع رابطها هنا.