أبرزها استهتار كولر.. خمس أزمات وراء تراجع مستوى الأهلي منذ بداية الموسم
يتصدر الأهلي جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 13 نقطة، لكن الجميع يرى أن هناك انخفاض واضح في أداء المارد الأحمر، الذي سيطر على كل الألقاب في الموسم الماضي، وكان يقدم كرة قدم ممتعة لجماهيره، التي أشادت كثيرا بالمدرب السويسري مارسيل كولر الذي صنع نهضة كبيرة في الفريق الأحمر.
ولكن منذ بداية الموسم الحالي لم يرتقي الأداء للمستوى المأمول، وفقد الأهلي لقب كأس السوبر الإفريقي بعدما خسر من اتحاد العاصمة الجزائري بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية.
ثم عاد الأهلي ليخسر لقب بطولة الدوري الإفريقي بعدما خرج من الدور نصف النهائي بعد الخسارة من صنداونز الجنوب إفريقي بهدف نظيف في مجموع المباراتين.
وفي التقرير التالي، نرصد أزمات الأهلي منذ انطلاقة الموسم الحالي..
1 – عدم تدعيم الفريق هجومياً:
اكتفى الجهاز الفني للأهلي بتدعيم الجانب الهجومي بلاعب واحد فقط وهو الفرنسي أنتوني موديست، كما تم ضم جناح مغربي وهو رضا سليم والذي يغيب للإصابة بعدما قام بإجراء جراحة عقب إصابته بكسر في الترقوة.
ووضح تأثر الأهلي في غياب العنصر الفعال في خط هجومه وهو محمود عبدالمنعم كهربا الذي افتقده الفريق محليا على خلفية تعرضه للإيقاف من جانب الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب أزمة مباراة الزمالك الشهيرة.
2 – أخطاء كولر واستهتاره:
وضح أن هناك حالة من عدم التركيز على مارسيل كولر المدير الفني للفريق، الأمر الذي يظهر بشكل واضح في التحضير للمباريات، وعدم انتقاء العناصر الأفضل للتشكيل، بالإضافة لمشاركته في عدم ضم لاعبين مميزين سواء مساك أو ظهير أيسر وكذلك عدم وقوفه في وجه الإدارة لضم أكثر من مهاجم وموافقته على رحيل محمد شريف وعودة عنصر أقل منه وهو صلاح محسن.
كما أن المدرب لديه اخطاء فنية ويتأخر في التغييرات بشكل واضح خلال المباريات الأخيرة، ويصر على الدفع بلاعبين في آخر نصف ساعة من المباريات. كما وضحت أن هناك حالة استهتار من جانب كولر في اختيار تشكيلة المباريات، وأنهم يعتقد بأنه سيهزم أي منافس محلي بأي تشكيل مكون من 11 لاعب.
3 – أخطاء الجانب الإداري:
تأثر الفريق الأحمر كثيرًا برحيل سيد عبدالحفيظ عن منصب مدير الكرة، كما أن الواضح أن هناك عدم سيطرة على اللاعبين بشكل واضح من جانب المدير الفني، الأمر الذي جعل هناك اعتراضات واضحة بسبب عدم المشاركة في المباريات.
وكانت أبرز الحالات هو أحمد عبدالقادر ثم محمد مجدي أفشة وتم توقيع عقوبات ضد اللاعبين، لذلك فأن هناك بعض الأمور تحتاج لاجتماع فوري بين رئيس النادي وكولر، لحل الأزمات الإدارية التي تواجه الفريق حاليا.
أيضا كان لرحيل الجهاز الطبي بقيادة احمد ابوعبلة في نهاية الموسم الماضي دورًا في تلك الأزمات، ورغم إشادة الجميع بالطبيب، لكنهم فوجئوا برحيله ثم تعيين تامر أبوالعينين الذي لم يكمل شهرًا في منصبه ورحل أيضا بسبب خالد بيبو مدير الكرة الذي قام بجلب طبيب من قطاع الناشئين محدود الخبرات وهو أحمد جاب الله.
4 – تراجع مستوى بعض اللاعبين:
تراجع مستوى عدد من لاعبي الأهلي بشكل واضح جدًا خصوصا حسين الشحات ومحمد هاني وعلي معلول منذ بداية الموسم، رغم أن بعضهم أنهى الموسم الماضي في أعلى حالاته الفنية والبدنية.
واشتكى الفريق من الجانب البدني، خصوصا مع كثرة المباريات وضغط بطولة الدوري الإفريقي ثم العودة لخوض مواجهات الدوري المصري، وظهر تأثر الفريق بدنيا وفنيا مع ضغط مواجهات المنافسات المحلية.
5 – تأثر الفريق بالتدوير:
هناك اعتقاد سائد لدى مارسيل كولر بأن الأهلي سيفوز بأي 11 لاعب بغض النظر عن مراكزهم أو تواجدهم سويا في الملعب، وتأكد أن الفريق يعاني في بعض المراكز وعلى سبيل المثال مركز الظهير الأيسر، والذي شارك فيه خالد عبدالفتاح أمام الجونة وقدم مستوى متواضع للغاية.
وكذلك تراجع مستوى الفريق في ظل عدم التجانس بين بعض اللاعبين، حيث يجد اللاعبون أنفسهم كل مباراة بتشكيلة مختلفة، وهو الأمر الذي يؤثر في الأداء الفني للفريق الأحمر.