الترجي يسقط في فخ التعادل السلبي أمام أسيك بعد إهداره للفرص السهلة

اكتمل المشهد السلبي لمباريات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بسقوط الترجي التونسي في فخ التعادل من دون أهداف أمام ضيفه أسيك الإيفواري، تماماً كما حدث في مباراة يانغ أفريكانز وصنداونز، ومباراة تي بي مازيمبي وبيترو أتلتيكو، لتصبح مباراة سيمبا التنزاني والأهلي المصري هي الوحيدة التي شهدت اهتزاز الشباك في مرحلة الذهاب بهدف أحمد نبيل كوكا.

واستقبل الترجي الرياضي التونسي خصمه الإيفواري في مواجهة صعبة لحساب ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال افريقيا مساء السبت 30 مارس في تمام الساعة 22:00 بتوقيت تونس، 21:00 بتوقيت غرينيتش.

بطل تونس في 32 مناسبة، المنتشي بفوز مثير على النادي الإفريقي في الديربي بالدوري التونسي للمحترفين، خاض لقاء أسيك بصفوف مكتملة، بعدما تعافى لاعبيه المصابين، وتأكدت عودة بلال الساحلي ومحمد علي بن حمودة،، وهو ما وسع الخيارات أمام البرتغالي ميغيل كاردوسو.

لكن الهجوم التونسي عجز عن هز الشباك الإيفوارية على مدار 90 دقيقة، حتى بعدما استعان المدرب بلاعبين أمثال أسامة بوقرة وحسام غشة وكيبا سوي.

على الجانب الآخر، ظهرت على فريق أسيك علامات التأثر من الأزمة الكبيرة التي ضربته منذ بداية العام الجديد، حيث حقق الفريق انتصارًا وحيدًا في أخر 6 مباريات لعبها مقابل تكبده 3 هزائم وتعادله في مناسبتين أيضا.

وتكمن أزمة أسيك في رحيل 5 لاعبين عن صفوفه انتقلوا لأندية خارج القارة السمراء، منهم الهداف سانكارا كاراموكو المنتقل لنادي فولفسبرغر النمساوي.

وقدم الفريق الأصفر والأسود مستويات مميزة في بطولة الـ5 مليون دولار، وحسم صعوده بشكل رسمي إلى ربع النهائي بعد تصدر المجموعة بـ11 نقطة، متفوقًا على سيمبا التنزاني صاحب المركز الثاني برصيد 9 نقاط، والوداد الرياضي المغربي صاحب نفس الرصيد من النقاط والذي ودع البطولة بفارق المواجهات المباشرة، بينما حل فريق جالاكسي البوتسواني رابعًا برصيد 4 نقاط.

وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف موعد مباراة الإياب المقرر لها في كوت ديفوار الموافق 6 أبريل 2024 في تمام الساعة 20:00 بتوقيت غرينيتش.

وسيتأهل الفائز من هذه المواجهة لملاقاة الفائز من مباراة صن داونز الجنوب إفريقي ويانغ أفريكانز التنزاني في لقاء الدور نصف النهائي.

ما أسباب تعادل الترجي مع أسيك؟

يرى جمهور الترجي أن مقابلة أسيك كانت للنسيان، حيث وضع الفريق نفسه في مأزق حقيقي على ملعب أسيك ميموزا في لقاء الإياب.

ويرجع سبب التعادل في لقاء الذهاب إلى سوء الترجي في بعض النقاط رغم الصلابة الدفاعية كنقطة إيجابية وحيدة، إلا أن الفريق ظهر عجزاً عن التهديف وأضاع الانتصار بعدما لاحت أمامه كماً هائلاً من الفرص.

ولا يلوم الترجي إلا نفسه على هكذا اهدار وتسرع في إنهاء الفرص، ولا ننسى أن سوء التحضير والتسرع كانتا السمة الرئيسية في أداء الفريق الليلة.

بالاضافة إلى ذلك تجلى الفشل الكبير في استغلال الكرات الثابتة التي كانت إحدى نقاط قوة الفريق سابقًا، لكن المهاجمين والمدافعين لم يحسنوا استثمار العرضيات من الركنيات والأخطاء.

كما أن المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغيز أضاع عدة كرات سهلة أمام المرمى، والحكم لعب دوراً مهماً في التعادل عندما تغاضي عن احتساب ركلة جزاء واضحة كانت ستغير من شكل اللقاء وافاقه.

لكن لا يمكن تحميل الحكم المسؤولية كاملة، فالترجي الليلة كان بطيئاً في بناء الهجمة وتسريع الكرة، وعدد من لاعبيه كانوا خارج الخدمة أبرزهم “تقا” الذي تسبب تراجع مستواه في بطء شديد من خط وسط في عملية إمداد الهجوم بالكرات.

أخيراً تأكد الجمهور أن صفقة اللاعب بوكيا عقيمة وفاشلة بسبب الأداء الاستعراضي غير الحاسم الذي لعب به.

على كل حال، انتهى فصل أول و ما على الفريق العربي الوحيد في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم بعد الأهلي المصري، إلا التركيز في الإياب امام فريق محترم وشاب، لكن بالإمكان العودة بورقة الترشح في ظل الخروج بشباك نظيفة في الذهاب.