الدوري الاسباني

رسميًا.. لوكاس فاسكيز يودع ريال مدريد بعد عقدين من الإخلاص

ودع لوكاس فاسكيز جماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة، مؤكدًا رسميًا رحيله عن النادي بعد مسيرة امتدت لما يقارب العقدين، ليغلق صفحة طويلة من الإخلاص والعمل الدؤوب في صفوف الفريق الملكي.

وبعد أن ظل خروجه طي الكتمان لفترة، أعلن اللاعب المخضرم أخيرًا نهاية رحلته داخل أسوار سانتياغو برنابيو، ليكون ثاني الراحلين الكبار هذا الصيف بعد الأسطورة الكرواتية لوكا مودريتش، الذي سبقه بوداع رسمي ومؤثر.

ورغم أن فاسكيز لم يعلن مغادرته في وقت سابق، فإن المؤشرات كانت واضحة، خاصة مع تعاقد النادي مع النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، الذي يشغل نفس المركز في الجهة اليمنى، ويُتوقع أن يصبح أساسيًا في تشكيل المدرب تشابي ألونسو.

وقد كانت هذه الصفقة بمثابة إعلان غير مباشر عن نهاية مرحلة فاسكيز الذي لطالما شغل دور الظهير والجناح، وكان عنصرًا متعدد الاستخدامات في الخطط التكتيكية للمدربين الذين تعاقبوا على ريال مدريد.

رسالة فاسكيز للجماهير

نشر اللاعب عبر حسابه الرسمي رسالة وداعية حملت مشاعر الامتنان والحب للنادي الذي احتضنه منذ نعومة أظافره.

وقال: “يا مدريديستا، مر ما يقارب عشرين عامًا منذ أن دخلت فالدبيباس لأول مرة وأنا أحمل أحلامًا كبيرة… كل خطوة كانت بمثابة هدية، ومع مرور الوقت، أصبح هذا النادي هو بيتي”.

ولم ينسَ الجناح الإسباني استعادة أبرز لحظاته بقميص ريال مدريد، مؤكدًا أنه عاش ليالٍ لا تُنسى، واحتفل برفقة الجماهير بـ23 لقبًا، من بينها دوري أبطال أوروبا الذي حمل فيه الكأس أربع مرات، وشارك في ملحمات كروية ستظل راسخة في ذاكرة مشجعي النادي.

كما توجه بالشكر لكل من ساعده في هذه الرحلة، من الإدارة إلى الطاقم الفني، وزملائه اللاعبين والجماهير قائلاً: “من أعماق قلبي، شكرًا للرئيس، والإدارة، والمدربين، والزملاء، وقبل كل شيء للجماهير التي كانت دائمًا تدفعني لأقدم المزيد”.

وأكد فاسكيز في كلمته المؤثرة أنه لعب آخر مباراة له بقميص ريال مدريد، مشيرًا إلى أنه غادر مطمئن الضمير، لأنه قدم كل ما لديه للنادي، وأضاف: “كنت دائمًا على وعي بالمسؤولية والفخر اللذين يصاحبان ارتداء هذا الشعار، استمتعت بكل مباراة، وكل تدريب، وكل رحلة، وتعلمت أن لا أحد يستطيع أن يخبرك أنك لا تستطيع تحقيق شيء ما”.

“ريال مدريد لن يغادرني أبدًا”

وفي نهاية رسالته، ختم الظهير المخضرم الذي خاض أكثر من 400 مباراة مع الفريق الأول بكلمات تلخص عشقه الأبدي للنادي: “قد أرحل عن ريال مدريد، لكن ريال مدريد لن يغادرني أبدًا… سأفخر دومًا بأنني ارتديت قميص أعظم نادٍ في العالم. شكرًا لأنكم كنتم جزءًا من أجمل رحلة في حياتي. هلا مدريد، ولا شيء غيره!”.

ويأتي هذا الوداع بعد أيام فقط من مغادرة القائد الكرواتي لوكا مودريتش، الذي أنهى بدوره مشوارًا أسطوريًا دام 12 عامًا مع النادي، حصد خلالها كل الألقاب الممكنة، وأصبح رمزًا للتمريرات الحاسمة والعقل الكروي الخارق في خط الوسط.

اقرأ ايضاً:

وائل نور

محلل وخبير رياضي متخصص في جميع الالعاب

مقالات ذات صلة