فينيسيوس: اللعب لريال مدريد والبرازيل لا يزال يبدو كالحلم

كشف النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في حديث مؤثر عن رحلته الاستثنائية من الأحياء الشعبية في البرازيل إلى قمة كرة القدم العالمية، مؤكداً أن أحلامه لا تزال بعيدة عن النهاية رغم كل ما حققه من إنجازات مبهرة.
ويؤكد البرازيلي البالغ من العمر 25 عاماً، على أهمية البقاء متواضعاً وتذكر جذوره دائماً: “أحاول أن أبقى مركزاً، وأن أكون متواضعاً، وأن أتذكر من أين أتيت. أود أن أترك إرثاً يتجاوز كرة القدم.”
ويعمل صاحب السرعة الخاطفة من خلال مؤسسته الخيرية على تطوير النظام التعليمي في البرازيل، مما يعكس التزامه العميق بمساعدة الشباب في وطنه الأم وإحداث تأثير إيجابي يمتد إلى ما هو أبعد من الملاعب الخضراء.
وعند الحديث عن مصادر إلهامه، يشير النجم البرازيلي بوضوح إلى الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو كأكبر مؤثر في مسيرته الكروية.
من هم مصدر إلهام فينيسيوس؟
ويقول: “كريستيانو رونالدو ألهمني بعمله وإخلاصه المذهل؛ إنه لا يتوقف أبداً عن السعي ليكون الأفضل.”
كما يضع فينيسيوس نجم كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس في قائمة قدواته، ويقول عنه: “ليبرون جيمس لنفس الأسباب، ولكن أيضاً لما فعله لمجتمعه، مما يدل على أن العظمة تتجاوز الأداء.”
ولا ينسى الجناح المتألق الأساطير البرازيلية الذين مهدوا له الطريق، فيذكر رونالدينيو الذي يعتبر من أكثر الرياضيين شعبية، ونيمار الذي يحتل مكانة خاصة في قلوب المحبين.
ويضيف: “وبالطبع الأساطير البرازيلية مثل رونالدو ورونالدينيو ونيمار، الذين يمثلون الكثير للشعب البرازيلي وللكرة البرازيلية. لقد أظهروا للعالم الموهبة والفرحة التي نجلبها للعبة.”
ورغم تسجيله أهدافاً في نهائيين لدوري أبطال أوروبا وفوزه بألقاب كبرى مع مدريد، لا يزال صاحب المواهب الاستثنائية يحلم بالمزيد: “لقد حققت الكثير بالفعل، لكن أحلامي بعيدة عن الانتهاء. أريد الفوز بمزيد من الكؤوس مع ناديي، والفوز بأهم الألقاب مع البرازيل، ومواصلة إلهام الجيل القادم للإيمان بأنفسهم.”
ماذا قال فينيسيوس عن تمثيل منتخب البرازيل؟
بالنسبة للنجم الذي يرتدي القميص الأبيض لأعظم أندية العالم والأصفر لمنتخب البرازيل، فإن هذا الأمر لا يزال يبدو كالحلم، ويقول بتواضع لافت: “اللعب لأكبر نادٍ في العالم ومنتخب البرازيل لا يزال يبدو كحلم. أعلم أن طريقي يلهم الآخرين، خاصة الأطفال الذين يأتون من المكان الذي أتيت منه. معرفة أن قصتي يمكن أن تحفز شخصاً ما لمتابعة أحلامه تعني كل شيء بالنسبة لي. تمثيل فريقي وبلدي وعائلتي على أكبر المنصات هو شيء لن أعتبره أمراً مفروغاً منه أبداً.”
وعند التفكير في المحطات الرئيسية في مسيرته، يتذكر النجم المتميز: “اللحظات الحاسمة في مسيرتي؟ ظهوري الأول مع فلامنغو، والانتقال إلى ريال مدريد. هناك لحظات لا تُنسى في أهم المسابقات، مثل التسجيل في نهائيين لدوري الأبطال.”
وحول أهمية العمل الجماعي والأخوة في غرفة الملابس، يشدد اللاعب البرازيلي على قيمة الاحتفال بالنجاح: “الاحتفال بالنجاح مهم جداً. النجاح لا يتحقق أبداً بمفردك. في كرة القدم، نحفز بعضنا البعض على التحسن، والاحتفال بإنجازات الآخرين يساعد على بناء بيئة إيجابية وداعمة. الأمر يتعلق بالاحترام والاعتراف بالجهد الذي يبذله الجميع، حتى لو كانوا في فريق مختلف أو في صناعة أخرى.”