الدوري الاسباني

تير شتيغن يُفكر في عملية جراحية جديدة قد تُبعده لأشهر

يفكر مارك أندريه تير شتيغن، قائد برشلونة وحارس مرماه المخضرم، في الخضوع لعملية جراحية جديدة في الظهر، قد تُبعده عن الملاعب لما يقارب أربعة أشهر، في قرار يُعد مفصليًا في مسيرته بعد موسم مضطرب، وسط شكوك كبيرة تحيط بمستقبله مع النادي الكتالوني.

لماذا قد يخضع تير شتيغن لعملية جراحية جديدة؟

لم يُشارك تير شتيغن في تدريبات الفريق منذ انطلاق التحضيرات، ويواصل التدريبات الفردية في صالة الألعاب الرياضية بسبب آلام مزمنة في منطقة الظهر، وهي نفس الإصابة التي أجبرته على الخضوع لجراحة سابقة في ديسمبر 2023، إلى جانب ثلاث عمليات أخرى خلال السنوات الأربع الماضية.

ورغم نجاح الجراحة الأخيرة وعودته الجزئية في مايو الماضي، إلا أن الألم تجدد وأصبح يعوقه عن التدرب بشكل طبيعي.

وبحسب تقارير قريبة من النادي، فإن الحارس الألماني يُفكر بجدية في إجراء العملية الرابعة، وهي الخطوة التي قد تُنهي فعليًا فرص رحيله هذا الصيف، خاصة وأن برشلونة كان يسعى لتقليص كتلة الأجور.

ستمنع الإصابة الطويلة أي نادٍ من التعاقد معه حاليًا، كما أنها تضع النادي في مأزق مالي فيما يتعلق بالتسجيلات، لكن في نفس الوقت قد تفتح ثغرة قانونية تمكن برشلونة من تسجيل لاعبين آخرين بدلاً عنه مثل الحارس الشاب خوان غارسيا، وربما حتى تنفيذ صفقات إضافية ضمن قاعدة الإصابة طويلة المدى.

المثير في الأمر أن تير شتيغن كان قد تلقى إشعارًا من إدارة النادي بأنه سيكون الحارس الثالث هذا الموسم في حال استمر مع الفريق، خلف الحارس الإسباني الشاب خوان غارسيا، وأيضًا البولندي فويتشيك تشيزني، الذي عاد من الاعتزال وانضم للفريق في صفقة مفاجئة لتعويض غياب الألماني.

ورغم ذلك، أصر تير شتيغن على البقاء والقتال من أجل استعادة مكانه، لكن واقع الإصابة قد يُجبره على قبول مرحلة انتقالية مؤلمة في مسيرته.

كيف ستؤثر هذه العملية على مستقبل تير شتيغن؟

هذا الواقع يُمهد الطريق أمام غارسيا ليكون الحارس الأول لبرشلونة هذا الموسم بلا منازع، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه مع إسبانيول والمنتخب الأولمبي الإسباني، حيث أظهر موهبة وشخصية تؤهله لحراسة عرين نادٍ بحجم برشلونة.

غياب تير شتيغن المحتمل عن النصف الأول من الموسم يطرح كذلك علامات استفهام كبيرة حول مستقبله الدولي، فالحارس الذي كان يطمح للمشاركة أساسيًا مع منتخب ألمانيا في كأس العالم المقبلة، يجد نفسه الآن أمام سباق مع الزمن لاستعادة جاهزيته قبل انطلاق البطولة، ومع توالي الإصابات وتراجع الثقة به داخل النادي، قد تكون هذه المرحلة حاسمة في رسم ملامح نهاية حقبته في كامب نو.

منذ انضمامه في 2014 قادمًا من بوروسيا مونشنغلادباخ، كان الألماني عنصرًا محوريًا في برشلونة، وساهم في حصد عدد كبير من البطولات، لكن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا في مستواه وغيابًا متكررًا بسبب الإصابات.

اقرأ ايضاً:

وائل نور

محلل وخبير رياضي متخصص في جميع الالعاب

مقالات ذات صلة