بدأ ريال مدريد تحركات حذرة ولكن واضحة لتدعيم خط دفاعه هذا الصيف، وسط حالة من القلق غير المعلنة داخل النادي بشأن التركيبة الحالية في قلب الدفاع.
ويأتي هذا التحرك في وقت تزداد فيه التكهنات في العاصمة الإسبانية بشأن محاولة ضم مدافع كبير من الدوري الإنجليزي الممتاز، مع التركيز على اسمين بارزين هما ويليام صاليبا، صخرة دفاع أرسنال، وإبراهيما كوناتي، قلب دفاع ليفربول.
ويحتل صاليبا صدارة اهتمامات النادي الملكي، بعدما أثبت نفسه كأحد أفضل المدافعين في البريمييرليغ بفضل مستواه الثابت وقراءته المميزة للعب، إضافة إلى دوره المحوري في عودة أرسنال إلى المنافسة على الألقاب.
يرتبط اللاعب بعقد يمتد حتى 2027، ومع ذلك فإن الأحاديث التي تُنقل من لندن تشير إلى أن ريال مدريد هو الوجهة الأوروبية الوحيدة التي قد تدفعه للتفكير في الرحيل عن الجانرز.
ماذا قال صاليبا عن تجديد عقده؟
وكان صاليبا قد لمح مؤخرًا إلى أن مسألة التجديد لم تُحسم بعد، حين قال خلال معسكر الفريق استعدادًا للموسم الجديد: “نأمل أن يتم ذلك قريبًا، الله كريم”، مضيفًا بثقة: “سنحاول الفوز بكل شيء هذا العام”، لكن رغم نبرة التفاؤل، فإن لقاءات سابقة جمعت بين ممثلي اللاعب وإدارة ريال مدريد تؤكد أن الاهتمام الإسباني جاد.
أما الخيار الثاني أمام ريال مدريد، والذي يبدو أكثر قابلية للتحقق، فهو إبراهيما كوناتي، المدافع الفرنسي البالغ من العمر 25 عامًا، والذي ينتهي عقده مع ليفربول في 2026.
رغم استمرار عقده، فإن إدارة ليفربول لم تنجح حتى الآن في تجديده، ما يفتح الباب أمام خروجه هذا الصيف إذا تلقى النادي عرضًا مغريًا.
ويقود هذا الملف داخل ريال مدريد المدير الرياضي الجديد أندريا بيرتا، الذي غادر أتلتيكو مدريد في يناير الماضي وتولى مهمة الإشراف على التعاقدات وتطوير المشروع الرياضي للنادي الملكي.
هل يتمكن ريال مدريد التعاقد مع أحد المدافعين؟
بيرتا حدد صاليبا وكوناتي كأهداف أولى لدعم الدفاع، لكنه يدرك أن أي صفقة لن تتم إلا إذا غادر لاعب آخر الفريق أولًا، وهو ما تؤكده تسريبات من داخل النادي تفيد بعدم وجود نية لإبرام صفقات إضافية دون حدوث خروج.
رغم ذلك، فإن الموقف المتردد من ليفربول تجاه ملف تجديد كوناتي، وتعقيدات مفاوضات صاليبا مع أرسنال، قد يمنح ريال مدريد فرصة للتحرك في الوقت المناسب إذا أراد استغلال الفجوات التعاقدية لدى المنافسين.
في النهاية، قد لا تكون هذه التحركات بمثابة إعلان واضح عن صفقة قريبة، لكنها بالتأكيد مؤشر على أن ريال مدريد يجهز نفسه لما هو قادم، وأنه لن يتردد في الانقضاض على هدفه إذا توفرت الظروف المناسبة.
اقرأ ايضاً:
