قرر إدواردو كامافينغا البقاء في ريال مدريد، واضعًا حدًا للشائعات التي تحدثت عن احتمال رحيله هذا الصيف رغم العروض القادمة من إنجلترا.
رفض اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 22 عامًا، والذي غاب عن الملاعب منذ أبريل الماضي بسبب إصابة خطيرة في العضلة المقربة اليسرى، كل العروض المغرية وأبلغ إدارة النادي برغبته في الاستمرار داخل أسوار سانتياغو برنابيو.
لماذا لم يفرض كامافينغا نفسه للمدرب حتى الآن؟
كان اللاعب أمام فرصة ليثبت نفسه في نظر المدرب الجديد تشابي ألونسو، لكن الغياب أخر ظهوره في خطط المدرب الإسباني، وأكدت الصحافة الإسبانية أنه تلقى عروضًا فعلية من أندية إنجليزية كبيرة، من بينها مانشستر يونايتد وآرسنال، لكنه لم يفكر جديًا في الرحيل، بل عبر عن تمسكه بمشروع ريال مدريد، وهو ما أكده أيضًا الصحفي أنطون مينا نقلاً عن مقربين من اللاعب.
هذا الإصرار من كامافينغا يأتي في وقت حساس يعيشه ريال مدريد، بعد فقدانه اثنين من أهم عناصر خط الوسط في السنوات الأخيرة، الألماني توني كروس، الذي اعتزل كرة القدم عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا الأخير، تاركاً فراغًا كبيرًا في قلب الفريق، فيما رحل الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش إلى ميلان بعد نهاية عقده، بعد موسم قضاه كبديل لكنه احتفظ بتأثيره الفني والشخصي في غرفة الملابس.
أدرك المدرب ألونسو، الذي تولى قيادة الفريق مؤخرًا بعد نجاحاته مع باير ليفركوزن، سريعًا أن الفريق يفتقد إلى محور دفاعي حقيقي في منتصف الملعب، وبعد مشاركته في كأس العالم للأندية، طلب من الإدارة التعاقد مع لاعب وسط جديد، وبرز اسم رودري، نجم مانشستر سيتي وأحد أفضل لاعبي العالم في هذا المركز، لكن الصفقة تُعد شبه مستحيلة في الوقت الحالي، مما يجعل المدرب مضطرًا للاعتماد على العناصر المتاحة.
من هم رهان ألونسو في وسط الملعب؟
كسب أوريلين تشواميني ثقة ألونسو بعد مستواه اللافت في البطولة الأخيرة، ويبدو أنه سيكون أحد أعمدة المشروع القادم، كذلك، فالفيردي الذي يواصل تقديم أداء متوازن دفاعيًا وهجوميًا، فيما يُنتظر من التركي الشاب أردا غولر أن يحصل على دقائق أكثر في ظل غياب بعض الأسماء المهمة، ما يمنحه فرصة حقيقية لإثبات موهبته.
ويبقى جود بيلينغهام بعيدًا عن الملاعب بسبب الإصابة، ما يجعل غيابه ضربة فنية كبيرة للفريق، نظرًا لما قدمه في موسمه الماضي من تأثير هجومي واضح.
وفي المقابل، داني سيبايوس، اللاعب الذي تردد اسمه كثيرًا في أوساط نادي ريال بيتيس هذا الصيف، قرر الاستمرار في العاصمة الإسبانية بعدما تلقى تطمينات من مدربه الجديد الذي أبلغه أنه سيكون ضمن حساباته.
وسط كل هذه التغييرات والرهانات الجديدة، يتمسك كامافينغا بمكانه داخل كتيبة الميرينغي، رغم الضبابية التي تحيط بمركزه داخل التشكيلة، إذ لا يزال المدرب يبحث عن أفضل طريقة لتوظيفه.
لكن الواضح أن الفرنسي الشاب، المعروف بقدرته على اللعب في أكثر من مركز دفاعي ووسط الملعب، يؤمن بأن مستقبله لا يزال في مدريد، حيث يريد استعادة مستواه وتقديم أفضل نسخة من نفسه في الموسم القادم.
اقرأ ايضاً:
