كشف أحد المشاركين في احتفال لامين يامال نجم برشلونة بعيد ميلاده الثامن عشر عن تفاصيل جديدة حول الجدل الذي اندلع بعد توظيف أشخاص مصابين بالتقزم كمؤدين في الحفل، مؤكداً أن الجمعيات الحقوقية تحاول “إذلالهم” بحرمانهم من عملهم.
تحدث المؤدي، الذي لم يستطع الكشف عن هويته بسبب بند السرية في عقده، عبر محطة إذاعية كتالونية، منتقداً بشدة موقف جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم وتشوهات الهيكل العظمي التي هددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد صاحب الرقم القياسي كأصغر لاعب يسجل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ماذا قال المشارك في حفل يامال؟
وأكد المشارك في الحفل: “لا أحد أهاننا، دعونا نعمل بسلام. لا أفهم لماذا كل هذا الضجيج. نحن أشخاص عاديون، نفعل ما نريد، بطريقة قانونية تماماً”.
وأضاف أن فريقهم المكون من أربعة أشخاص تم التعاقد معهم من خلال شركة فعاليات، وكانوا سعداء تماماً بظروف عملهم.
وفي هجوم مباشر على رئيسة الجمعية كارولينا بوينتي، اتهم المؤدي الجمعية بـ “إذلال الأشخاص المصابين بالتقزم” من خلال محاولة حرمانهم من مصدر رزقهم.
وقال: “منذ عامين وهؤلاء الأشخاص يضرونا، يريدون حظر عمل نحبه، وفي أي حال لم يقدموا وظائف أو دورات للأشخاص المتضررين”.
وأضاف المتحدث: “نحن نعمل كمؤدين. لماذا لا نستطيع فعل ذلك؟ بسبب حالتنا الجسدية؟ هناك رئيسة جديدة تشعر بالخجل وتريد أن تدمرنا نحن الآخرين”.
وأكد أن عملهم يتضمن أنشطة متنوعة مثل الرقص وتوزيع المشروبات وأعمال السحر، مؤكداً أن هناك أنواعاً كثيرة من العروض.
ما طبيعة مشاركة المؤدين في حفل عيد ميلاد لامين يامال؟
وكشف المؤدي عن تفاصيل مشاركتهم في حفل بطل كأس أوروبا 2024، مؤكداً أنهم قدموا عرضاً استمر ساعة واحدة، وبعدها انضموا إلى الحفل كضيوف عاديين.
وقال: “في تلك المرحلة كنا مجرد ضيوف، الجميع استمتع بوقت رائع. كل هذه العاصفة الإعلامية تشكلت فقط لأنه كان حفل لامين يامال”.
وأكد المشارك أنهم يعرفون حدودهم جيداً ولن يتجاوزوها أبداً، قائلاً: “نحن لسنا قرود معرض. إذا كان هناك أي عدم احترام تجاهنا، لكنا غادرنا”، وأضاف أن كل أعضاء الفريق كانوا راضين عن المعاملة التي تلقوها خلال الحفل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه النجم الكتالوني تهديداً قانونياً خطيراً، حيث طالبت وزارة الإعاقة الإسبانية النيابة العامة بالتحقيق في الاحتفالات، وإذا ثبت أن اللاعب انتهك القانون، فقد يواجه غرامة تتراوح بين 600 ألف إلى مليون يورو.
تنص القوانين الإسبانية على منع توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة لأغراض الترفيه إذا كان ذلك يحمل طابعاً مهيناً أو ساخراً، وهو ما تنفيه تصريحات المشارك في الحفل الذي أكد أن عملهم كان مهنياً ولم يتضمن أي إهانة أو استهزاء.
لم يعلق نجم المنتخب الإسباني أو نادي برشلونة رسمياً على هذه القضية حتى الآن، بينما تستمر التحقيقات والجدل حول ما إذا كان الحفل ينتهك القوانين الإسبانية أم لا، وسط دفاع قوي من المشاركين أنفسهم عن حقهم في العمل والكسب الشريف.
اقرا ايضاً:
