في لحظات الجمود والحسم الكبيرة، تحظى مباريات كرة القدم بتاريخ غني ومليء بالتشويق والمفاجآت. ولكن في بعض الأحيان، يصبح الوقت المحدد لنهاية اللعبة غير كافٍ لتحديد الفائز، وهنا يدخل الوقت الإضافي ليحسم الأمور. وهذه هي قصة تاريخ الوقت الإضافي في عالم كرة القدم.
تعرف على تاريخ قانون الاكسترا تايم ومتى طبق في عالم كرة القدم. الوقت الإضافي أو الاكسترا تايم هو عبارة عن ٣٠ دقيقة تلعب على شوطين متتاليين ١٥ دقيقة لكل شوط لتحديد لتمديد مدة المباريات الحاسمة التي تنتهي بالتعادل.
تمت إضافة الوقت الإضافي للمرة الأولى في عام 1897، وذلك بهدف تحديد الفائز في المباريات التي تنتهي بالتعادل في الوقت المحدد للمباراة. كانت فكرة إضافة الوقت مهمة جدًا لأنها منحت الفرق فرصة إضافية لتحقيق الفوز في المباريات المتعادلة.
في بداية تاريخ الوقت الإضافي، كان يتم إضافة فترة زمنية صغيرة لنهاية اللعبة، ولكن مع مرور الوقت، تم تعديل القواعد لتكون معتمدة على توقيت الحكم وعدد المواقف التي تتوقف فيها اللعبة، مثل الإصابات أو التعامل مع وقت البدء أو الانتهاء من المباراة.
قواعد جديدة للاكسترا تايم أو الوقت الاضافي
في عام 1970، تم تحديد قواعد جديدة للوقت الإضافي في بطولة كأس العالم لكرة القدم. وفي هذا النظام، يتم منح فريقين فرصة لمدة 15 دقيقة للعب في الوقت الإضافي. إذا لم يتم تحقيق الفائز في ذلك الوقت، يتم إعادة المباراة في فترة إضافية أخرى تستمر 15 دقيقة أخرى. وفي حالة استمرار التعادل، يتم إجراء رميات الترجيح لتحديد الفائز.
تطورت قواعد الوقت الإضافي منذ ذلك الحين، وتم تطبيق تلك القواعد في مختلف البطولات والدوريات الكبرى حول العالم. يعتبر الوقت الإضافي فرصة حاسمة للفرق لتحقيق الفوز أو التعادل، وهو يضفي مزيدًا من التشويق على المباريات الحاسمة.
قد يثير الوقت الإضافي أحيانًا الجدل والانتقادات، خاصةً عندما تبدو القوانين غير واضحة أو عندما يعتبر الوقت الإضافي مفضلاً لأحد الفرق. ومع ذلك، فإنه جزء لا يتجزأ من كرة القدم ويسهم في جعل المباريات أكثر إثارة وتوترًا.
بفضل الوقت الإضافي، يحصل عشاق كرة القدم على فرصة إضافية للتمتع باللعبة ومشاهدة الفرق تتنافس بقوة لتحقيق الفوز. ومهما تغيرت قواعد الوقت الإضافي في المستقبل، ستظل قصة هذا الجزء الهام من لعبة كرة القدم جزءًا لا يتجزأ من تاريخها المجيد.
اقرأ التالي: تاريخ ركلات الجزاء في كرة القدم