الأخبار

أشرف حكيمي يعزز فرصه لنيل الكرة الذهبية الإفريقية بتأهله لنهائي مونديال الأندية

عزز الظهير الأيمن الدولي المغربي أشرف حكيمي من فرصه لنيل جائزة أفضل لاعب في قارة إفريقيا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف لعام 2025، بعد مساهمته في تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي كأس العالم للأندية على حساب فريقه السابق ريال مدريد.

قدم أشرف حكيمي مستوى مذهل في مونديال الأندية، حيث صنع العديد من الأهداف الهامة وقدم كرات مفتاحية كثيرة لزملائه في الفريق، في استمرار للأداء القوي الذي قدمه مع النادي البارسي خلال الموسم المنقضي 2025/2024، حيث كان أحد الأعمدة الرئيسية في التتويج بالثلاثية التاريخية لأول مرة في مسيرة سان جيرمان المتأسس سبعينيات القرن الماضي.

وكان حكيمي خسر جائزة الكرة الذهبية الإفريقية لعام 2024 باحتلال المركز الثاني خلف النيجيري أديمولا لوكمان، بسبب عدم تحقيقه لإنجاز قاري سواء مع سان جيرمان أو المنتخب المغربي، فضلاً عن ضعف مساهماته الهجومية، لكن هذا الوضع تغير تماماً تحت قيادة لويس إنريكي منذ نهاية العام الماضي حتى الآن، بمنح حكيمي المزيد من المهام الهجومية.

وصعق سان جيرمان النادي الملكي بنتيجة (4-0)، يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، على ملعب ميتلايف بنيويورك، في المباراة الثانية للدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية ليضرب موعداً مع تشيلسي في نهائي البطولة الموافق 14 يوليو الجاري.

أشرف حكيمي يستغل الثغرات الدفاعية

شهدت أول 20 دقيقة من المواجهة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد انطلاقة نارية من جانب الفريق الباريسي، الذي فرض سيطرته الهجومية ونجح في التقدم بهدفين نظيفين.

تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في بداية اللقاء، بعدما تصدى لفرصتين محققتين، قبل أن ينجح باريس سان جيرمان في خطف الهدف الأول عند الدقيقة السادسة، إثر خطأ فادح من المدافع راؤول أسينسيو أمام المرمى، استغله فابيان رويز وسدد الكرة بإتقان في الزاوية اليسرى السفلية.

ولم تمر سوى ثلاث دقائق حتى ارتكب دفاع ريال مدريد خطأ فادحًا آخر من جانب أنطونيو روديجر منح عثمان ديمبيلي فرصة ثمينة، لم يتوانَ في ترجمتها لهدف ثانٍ في فرصة إنفراد صريح بالمرمى.

الفريق الباريسي واصل ضغطه، وأهدر عدة فرص محققة عبر نونو مينديز، الذي تصدى كورتوا لمحاولته بتألق لافت، وكذلك خفيتشا كفاراتسخيليا الذي راوغ ببراعة لكنه سدد خارج المرمى.

وكاد أشرف حكيمي أن يضيف هدفًا ثالثًا بتسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم؛ بينما اكتفى ريال مدريد بمحاولات خجولة لم تشكل تهديدًا حقيقيًا، أبرزها تسديدة من كيليان مبابي وأخرى من تشواميني تصدى لها الدفاع.

حكيمي يقود الطوفان

استمر طوفان باريس سان جيرمان بتقدمه بهدف ثالث جاء من لمحة جماعية مميزة، حيث انطلق أشرف حكيمي على الجهة اليمنى ومرر كرة ذكية داخل منطقة الجزاء نحو فابيان رويز، الذي تهيأ لها دون رقابة وسددها بلمسة هادئة ومتقنة إلى الزاوية اليمنى في الدقيقة 24.

فرض النادي الباريسي سيطرته على مجريات اللعب، ونجح في تهدئة الإيقاع خلال معظم فترات اللقاء، محافظًا على تقدمه بثبات، وسط عجز واضح من جانب ريال مدريد في خلق ردة فعل حقيقية.

وفي الدقيقة 87، أكد البديل غونزالو راموس تفوق فريقه بإضافة الهدف الرابع، مستفيدًا من تمريرة أرضية داخل منطقة الست ياردات، استلمها دون أي مضايقة من الدفاع، قبل أن يهيئ الكرة لنفسه ويسددها بهدوء في شباك تيبو كورتوا، في مشهد جسد استسلام الفريق الملكي بشكل كامل.

وكان باريس سان جيرمان بدأ اللقاء بتشكيلة مكونة من: “جيانلوكا دوناروما، لوكاس بيرالدو، أشرف حكيمي، ماركينيوس، نونو مينديز، فيتينيا، جواو نيفيس، فابيان رويز، ديسير دو، عثمان ديمبيلي، خفيتشا كفاراتسخيليا”.

بينما جاءت تشكيلة ريال مدريد كالآتي: “تيبو كورتوا، راؤول أسينسيو، فيران غارسيا، فيديريكو فالفيردي، أنطونيو روديغر، أردا جولر، فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، أوريلين تشواميني، غونزالو غارسيا، كيليان مبابي”.

وتاريخيًا، تقابل ريال مدريد وباريس سان جيرمان في 12 مناسبة سابقة، حقق خلالها الملكي خمسة انتصارات مقابل أربعة لباريس، فيما انتهت ثلاث مواجهات بالتعادل، وشهدت خمس من آخر ست مباريات بينهما تسجيل أكثر من 2.5 هدف

كيف تأهل الريال وسان جيرمان؟

وكان وصل ريال مدريد إلى هذا الدور بعد فوز شاق ومثير على بوروسيا دورتموند بنتيجة (3-2)، في مباراة حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة، وشهدت طرد المدافع دين هويسن وتصديًا حاسمًا من الحارس تيبو كورتوا.

وخاض ريال مدريد اللقاء مدفوعًا بسلسلة نتائج إيجابية تحت قيادة ألونسو، حيث لم يتعرض الفريق لأي خسارة حتى الآن بتحقيقه 4 انتصارات وتعادل وحيد.

بينما دخل باريس سان جيرمان المواجهة منتشيًا بانتصار ثمين على بايرن ميونخ في ربع النهائي بنتيجة (2-0)، رغم تعرضه لحالتي طرد في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

ويمضي الفريق الباريسي بثقة في البطولة محققًا 4 انتصارات متتالية دون أن تهتز شباكه، ليؤكد جاهزيته للتحديات الكبرى، خاصة في الأدوار الإقصائية التي لم يستقبل خلالها أي هدف في آخر 5 مباريات على مستوى جميع البطولات.

ورغم الغيابات الدفاعية المؤثرة في صفوف باريس سان جيرمان، أبرزها لوكاس هيرنانديز وويليان باتشو، إلا أن كتيبة المدرب لويس إنريكي قدمت أداءً قويًا أمام بطل أوروبا التاريخي.

اقرأ ايضاً

محمود ماهر

صحفي رياضي مصري، مؤسس موقع جول النسخة العربية، وكاتب مختص في كرة القدم والألعاب الجماعية والأولمبية. قام بتغطية العديد من الأحداث الكبرى مثل كأس العالم للشباب وكأس العالم للكبار وكأس القارات وكأس العالم للأندية ونهائيات دوري أبطال إفريقيا بالفترة من 2016 إلى 2024، وشغل منصب رئيس تحرير جول العربي لأكثر من ثلاث سنوات، وكتب مع عدة مؤسسات كبرى مثل عكاظ السعودية ومجموعة ميركاتو الأردنية وقناة العربية والبطولة المغربي.

مقالات ذات صلة