الأخبار

استقالة ساوثغيت من تدريب منتخب إنجلترا.. فمن يكون بديله؟

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم استقالة المدير الفني الوطني غاريث ساوثغيت من تدريب منتخب إنجلترا الأول بعد يومين من خسارة نهائي كأس أمم أوروبا “يورو 2024” أمام منتخب إسبانيا بنتيجة 1/2 على ملعب برلين الأولمبي يوم الأحد 14 يوليو.

وقضى غاريث ساوثغيت 8 سنوات في تدريب المنتخب الإنجليزي، منذ سبتمبر 2016 عندما بدأت تصفيات كأس العالم 2018.

وتمكن منتخب إنجلترا تحت قيادة ساوثغيت في التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 قبل الخروج أمام كرواتيا خلال الوقت الإضافي.

كما بلغ فريق الأسود الثلاثة نهائي يورو 2021 على ملعب ويمبلي في لندن، لكنه خسر بفارق ركلات الترجيح أمام إيطاليا بعد التعادل 1/1 في الوقت الأصلي والإضافي.

وفي كأس العالم 2022 ودع أمام منتخب فرنسا من ربع النهائي، وتواصل الفشل في حصد لقب كبير بخسارة نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا، علماً بأن إنجلترا هبطت قبلها بعامين إلى المستوى الثاني في بطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2022.

الاتحاد الإنجليزي أراد منحه فرصة جديدة

أراد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم منح ساوثغيت فرصة جديدة لمواصلة مشواره مع المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026 المقرر إقامته بتنظيم مشترك بين المكسيك وكندا والولايات المتحدة.

لكن ساوثغيت قرر الاستقالة من أجل البحث عن تحدٍ جديد، حسب التصريحات التي أدلى بها وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء 16 يوليو.

وقال ساوثغيت “كرجل إنجليزي يفخر بأصله، كان شرفًا لي أن ألعب لمنتخب إنجلترا وأن أتولى تدريبه. لقد كان يعني كل شيء بالنسبة لي، وقد أعطيته كل ما عندي”.

أكد المدرب “حان الوقت للتغيير ولفصل جديد. المباراة النهائية يوم الأحد في برلين ضد إسبانيا كانت مباراتي الأخيرة كمدرب لإنجلترا”.

ختم “الفريق الذي ذهبنا به إلى ألمانيا مليء بالمواهب الشابة المثيرة، ويمكنهم الفوز باللقب الذي نحلم به جميعًا. أنا فخور جدًا بهؤلاء اللاعبين، وآمل أن ندعم الفريق في سانت جورج بارك واتحاد كرة القدم الذين يسعون كل يوم لتحسين كرة القدم الإنجليزية، وفهم القوة التي تمتلكها كرة القدم لإحداث تغيير إيجابي”.

ويعتقد الاتحاد الإنجليزي أن المدرب البالغ من العمر 53 عاماً هو المدير الفني الأكثر نجاحاً في تاريخ المنتخب من حيث الأداء الثابت في البطولات الكبرى.

من هو بديل ساوثغيت في تدريب إنجلترا؟

يتصدر اسم المدرب الشاب إدي هاو، المدير الفني الحالي لنادي نيوكاسل، لائحة أكثر المدربين المرشحين لخلافة ساوثغيت في تدريب إنجلترا.

يتبع إدي هاو، المدرب الأسبق لنادي تشيلسي وبرايتون غراهام بوتر، بالاضافة إلى مدرب أجنبي واحد هو الألماني توماس توخيل الذي أشرف على تدريب أندية بايرن ميونيخ وتشيلسي وبوروسيا دورتموند خلال السنوات الماضية.

وعلى الاتحاد الإنجليزي إيجاد بديل ساوثغيت في الوقت المناسب خلال الشهر الحالي أو في شهر أغسطس على أبعد تقدير، حيث ستقام مباريات إنجلترا المقبلة أمام جمهورية أيرلندا وفنلندا في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر.

ووقع ساوثجيت عقدًا حتى ديسمبر لأنه أراد هو والاتحاد الإنجليزي توفير مساحة للتنفس بعد يورو 2024 لاتخاذ القرار.

لكن ساوثغيت اعترف قبل الهزيمة أمام إسبانيا “أنه لن يحتاج إلى وقت طويل لاتخاذ قراره”.

وعاش ساوثغيت معظم فترات بطولة اليورو الماضية تحت ضغط هائل بعد الأداء السيئ لإنجلترا في دور المجموعات وفي دور الـ16 أمام سلوفاكيا.

وألقيت على مدرب ميدلسبره الأسبق أكواب البيرة الفارغة من قبل جمهور إنجلترا، ووجهت إليه صيحات الاستهجان بعد تعادل إنجلترا 0-0 مع سلوفينيا في المباراة الأخيرة بدور مجموعات اليورو.

وبعد مباراة سلوفينيا، قال ساوثغيت إنه يتفهم الانتقادات الموجهة نحوه، لكنها تخلق له بيئة غير مناسبة للعمل وتحقيق النجاح.

ومن المرجح أن يكون من بين المرشحين الآخرين، المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، ولي كارسلي مدرب منتخب إنجلترا تحت 21 عاما، واللاعبين الدوليين السابقين في منتخب إنجلترا فرانك لامبارد وستيفن جيرارد.

وسيشرف على عملية اختيار المدرب الجديد، المدير الفني للاتحاد الإنجليزي جون ماكديرموت، ويساعده الرئيس التنفيذي مارك بولينغهام.

وقال مارك بولينغهام في تصريحات نشرها الاتحاد الإنجليزي: “لقد جعل غاريث المهمة المستحيلة ممكنة ووضع أسس قوية للنجاح في المستقبل”.

وأضاف: “إنه يحظى باحترام كبير من قبل اللاعبين، والفريق التقني للمنتخب، ومن قبل الجميع في الاتحاد الإنجليزي وفي جميع أنحاء عالم كرة القدم. نحن فخورون جدًا بكل ما حققه ساوثغيت لإنجلترا، وسنكون ممتنين لهما إلى الأبد. عملية تعيين خليفة له جارية الآن”.

اقرأ أيضاً

مقالات ذات صلة