أعلن النادي الملكي ريال مدريد رسمياً ضم الظهير الأيسر الإسباني الشاب ألفارو كاريراس من نادي بنفيكا البرتغالي، في صفقة تعتبر من أهم الصفقات الدفاعية للموسم الحالي، حيث وقع اللاعب الذي يبلغ من العمر 22 عاماً عقداً يمتد لست سنوات حتى عام 2031.
وصل كاريراس إلى العاصمة الإسبانية وسط ترحيب كبير من الجماهير المدريدية، حيث يعتبر عودة للديار بعد أن قضى ثلاث سنوات في أكاديمية النادي الملكي بين عامي 2017 و2020 قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومن ثم إلى بنفيكا حيث أثبت جدارته وأصبح من أبرز المدافعين الشباب في القارة العجوز.
وتأتي هذه الصفقة في إطار خطة المدرب الجديد تشابي ألونسو لتعزيز الخط الدفاعي، حيث يسعى الأسطورة المدريدية السابقة إلى بناء فريق قادر على المنافسة على جميع البطولات.
ما هو الرقم الذي سيرتديه كاريراس؟
ظهر اللاعب للمرة الأولى بقميص ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو، إلى جانب رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي استقبله بكلمات الترحيب المعهودة، وأهداه القميص رقم 18، الذي كان يرتديه سابقاً المدافع خيسوس فاييخو.
وتحدث أمام الصحفيين بنبرة مؤثرة، قائلاً: “أشكر الرئيس على كلماته وعلى ثقة ريال مدريد بي. خرجت من هنا وأنا طفل، وأعود اليوم رجلاً. ارتداء قميص أفضل نادٍ في العالم شرف كبير. لم أنسَ عائلتي، فهم السبب الرئيسي لوصولي إلى هنا. شكراً جزيلاً، وهلا مدريد!”
كما أظهر سعادة بالغة بالعودة إلى المكان الذي يعتبره بيته الأول، مؤكداً: “تحقيق الحلم هو كل شيء بالنسبة لي. العودة إلى بيتي السابق تعني الكثير. متحمس جداً للتحدي الجديد”.
كيف كانت ردة فعل عائلة كاريراس لعودته لمدريد؟
وتحدث أيضاً عن ردة فعل أصدقائه وعائلته حين علموا بانضمامه إلى ريال مدريد، قائلاً: “جميع أصدقائي يشجعون أفضل نادٍ في العالم طبعاً. لم يصدقوا الأمر. حتى أنا لم أصدق ذلك حتى اللحظة الأخيرة. كان قرار رحيلي وأنا طفل صعباً. عندما أخبرت والدتي، تأثرت كثيراً، وهذا طبيعي، وأنا أيضاً شعرت بالعاطفة”.
وبصفقته الضخمة، يصبح ألفارو كاريراس ثاني أغلى مدافع في تاريخ ريال مدريد، بعد الهولندي الشاب دين هويسن، الذي وصل هو الآخر هذا الصيف.
ورغم هذا الرقم الكبير، اختار الوافد الجديد أن يركز على الجانب الرياضي، قائلاً: “لا أحب الدخول في تفاصيل الأرقام. أعلم أن كرة القدم أصبحت مرتبطة كثيراً بالمال، لكنني أشعر بالهدوء والتركيز داخلياً”.
وعند حديثه عن تشابي ألونسو قال اللاعب: “نعم، تحدثت مع المدرب، وقد هنأني. بخصوص مركزي، أنا جاهز للعب في أي مكان يريده النادي الذي أحلم بتمثيله. سأعطي كل ما لدي من أجل هذا القميص”.
وحين سئل عن المنافسة مع اللاعبين الآخرين في مركزه، أجاب: “هما لاعبان رائعان، أنا هنا لأقدم أفضل ما لدي، وأعمل من أجل الفريق، لنواصل حصد البطولات ونصنع التاريخ. هذا أسعد يوم في حياتي، والمنافسة جزء من كرة القدم، لكن الأكيد أن ميندي وغارسيا من اللاعبين الممتازين”.
اقرأ ايضاً:
