مورينيو يهاجم منتقديه: اتهامي بالعنصرية كان خطأً كبيرًا

خرج البرتغالي جوزيه مورينيو عن صمته أخيرًا ليرد على الاتهامات العنصرية التي وُجهت إليه بعد مباراة فريقه فنربخشة ضد غلطة سراي في الدوري التركي، مؤكدًا أنه ظل هادئًا طوال الأزمة لأنه كان واثقًا من أن هذه الاتهامات ستنقلب ضد أصحابها.
وأوضح المدرب المخضرم في مقابلة حصرية مع “سكاي سبورتس” أن من اتهموه لم يكونوا على دراية بماضيه وعلاقاته العميقة بالقارة الإفريقية، حيث قال: “لم يكونوا أذكياء في الطريقة التي هاجموني بها، لأنهم لم يعرفوا خلفيتي، لم يعرفوا علاقاتي بإفريقيا، بشعوبها، بلاعبيها، وبالمؤسسات الخيرية هناك. بدلاً من أن يضروني، ارتد الأمر عليهم.”
وكان قد أثار الجدل في المؤتمر الصحفي بعد التعادل السلبي الأسبوع الماضي عندما اتهم مقاعد غلطة سراي بـ”القفز مثل القرود” في محاولة للضغط على الحكم لطرد مدافعه الشاب يوسف أكسيسك في وقت مبكر من المباراة، في إشارة إلى تصرفات المدرب أوكان بوروك .
وعندما سُئل عما إذا كان يندم على اختيار كلماته، فكر للحظة ثم هز رأسه نافياً، مضيفاً: “لا يمكنني النزول إلى مستواه. أحياناً أفعل ذلك، وأسأل نفسي: لماذا فعلت ذلك يا جوزيه؟ لماذا نزلت إلى هذا المستوى؟ كان الأمر محزناً فقط”.
ماذا قال عن الدعم الذي تلقاه؟
وأعرب مورينيو عن امتنانه للدعم الذي تلقاه، خاصة من لاعبيه السابقين، مشيراً إلى ديدييه دروغبا ومايكل إيسيان، نجمي تشيلسي السابقين، اللذين سارعا إلى دعمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
نشر دروغبا رسالة دعم لمدربه السابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع بعض جماهير غلطة سراي إلى حرق قمصانه رغم أنه كان أحد نجومهم السابقين وخاض معهم 53 مباراة.
ما سبب تخفيض عقوبة إيقاف مورينيو؟
وفي سياق متصل، كشف عن رأيه في سبب تخفيض عقوبة الإيقاف المفروضة عليه من أربع مباريات إلى مباراتين فقط، مشيراً إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك: “في اليوم الذي تقرر فيه إيقافي لأربع مباريات، ظهرت صور لرئيس لجنة الانضباط وهو يحتفل مع أصدقائه مرتدياً قميص غلطة سراي. فقط هنا يمكنك فهم حجم المشكلة”.
وبعيداً عن الجدل التركي، تحدث عن مانشستر يونايتد والمدرب البرتغالي الشاب روبن أموريم الذي تولى قيادة الفريق مؤخراً، والذي كان مورينيو أحد معلميه في بداية مسيرته التدريبية.
وأكد أن علاقته به كانت جيدة لكنه لم يتحدث معه منذ توليه المنصب سوى في تبادل التهاني بعيد الميلاد، وقال: “إنه شاب جيد، كان دائماً محترماً جداً معي ولدينا علاقة جيدة لسنوات. هو يعلم أنني أتمنى له التوفيق”.
وأشار أيضاً إلى السير جيم راتكليف، مالك يونايتد الجديد، قائلاً: “بصراحة لا أعرف الكثير عما يحدث، لكنني أعرف السير جيم راتكليف. لا أقول إننا أصدقاء كبار لكن لدينا علاقة جيدة. أعرفه جيداً، لقد دعاني إلى منزله عدة مرات. أراه شخصاً طيباً ورجل أعمال عظيماً”.
وبينما يقضي المدرب عقوبة الإيقاف المحلية، يبقى متاحاً لقيادة فنربخشة في البطولات الأوروبية، وإذا نجح فريقه في تخطي رينجرز في دور الـ16 من الدوري الأوروبي، فقد يواجه فرقاً سابقة له مثل روما في ربع النهائي، أو مانشستر يونايتد في نصف النهائي، أو حتى توتنهام في النهائي.
لكنه يرفض التفكير بمنطق الانتقام قائلاً: “في ذهني لا أشعر أبداً بالرغبة في الانتقام، لأنني عندما أغادر نادياً، أفضل أن أتذكر أوقاتي الجيدة فيه”.