الأخبار

في أول أسابيعه.. تن هاغ يواجه كابوسًا في باير ليفركوزن

تفاقمت أزمة إريك تن هاغ سريعًا في باير ليفركوزن، وسط أجواء مشحونة بدأت مبكرًا داخل معسكر الفريق في البرازيل، وتحديدًا مع تصاعد الخلاف حول مستقبل القائد غرانيت تشاكا، الذي قرر الرحيل رغم رفض المدرب الهولندي.

جاء المدرب الهولندي إلى ليفركوزن في مهمة صعبة، خلفًا للناجح تشابي ألونسو، الذي غادر نحو ريال مدريد بعدما كتب اسمه بحروف ذهبية مع الفريق الألماني، حيث قاده لتحقيق الثنائية المحلية دون أي خسارة، إضافة إلى بلوغ نهائي الدوري الأوروبي.

لكن تين هاغ وجد نفسه في مهمة إعادة بناء، خاصة بعد رحيل نجم الفريق فلوريان فيرتز إلى ليفربول مقابل 137 مليون يورو، وهو اللاعب الذي كان محور المشروع تحت قيادة ألونسو.

صفقات باير ليفركوزن بعد رحيل فيرتز

في المقابل، حاولت إدارة ليفركوزن التحرك سريعًا لتدعيم الصفوف، فنجحت في ضم المدافع الشاب جاريل كوانساه من ليفربول مقابل 35 مليون يورو، كما تعاقدت مع صانع اللعب الأمريكي مالك تيلمان من بي إس في إيندهوفن مقابل المبلغ ذاته.

كما ضم النادي وجوهًا واعدة مثل إبراهيم مازا، صاحب الـ18 عامًا القادم من هيرتا برلين مقابل 12 مليون يورو، بالإضافة إلى المهاجم الإيفواري كريستيان كوفان الذي انتقل مقابل 5.5 مليون يورو.

كذلك وصل السينغالي عبد الله فايه من هاكن السويدي مقابل 2.7 مليون يورو، والمدافع الألماني تيم أورمان الذي انتقل من بوخوم مقابل 1.8 مليون يورو، وأخيرًا المدافع أكسيل تابي القادم مجانًا من باريس سان جيرمان بعد انتهاء عقده.

أزمة تن هاغ مع باير ليفركوزن

ورغم تلك التدعيمات، فإن الأجواء لم تكن مبشرة. في أول مباراة ودية للفريق خلال المعسكر البرازيلي، تعرض ليفركوزن لهزيمة صادمة بنتيجة 5-1 أمام فريق فلامنغو تحت 20 عامًا، مما زاد من التوتر داخل البعثة.

وحاول تن هاغ التقليل من حجم الهزيمة، مؤكدًا أن “آخر نصف ساعة كانت جيدة”، وأن “النتيجة لا تعني شيئًا في التحضيرات”، لكن خلف الكواليس، الأمور لم تكن على ما يرام.

ظهر غرانيت تشاكا، الذي كان أحد الأعمدة الأساسية تحت قيادة ألونسو، بمستوى متواضع في تلك المباراة، مما فُسر بأنه تعبير ضمني عن رغبته في الرحيل.

وأبلغ اللاعب السويسري، الذي انضم من أرسنال بعقد مدته خمس سنوات، الإدارة برغبته في الانضمام إلى سندرلاند، الصاعد حديثًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد توصل بالفعل لاتفاق مع النادي الإنجليزي.

ووافقت إدارة ليفركوزن مبدئيًا على رحيله، لكنها طلبت 20 مليون يورو مقابل السنوات الثلاث المتبقية في عقده، وهو ما أثار غضب تن هاغ الذي علم بالأمر من وسائل الإعلام.

وصرح المدرب الهولندي بحدة: “يمكن للوكيل أن يقول ما يشاء، لكن هذا النادي باع بالفعل ثلاثة لاعبين مهمين، ولن نبيع أي لاعب آخر. هذا مستحيل لأنه يعني إهمال بنية وثقافة الفريق.”

وفي ظل هذه التوترات، يبدو أن تن هاغ بدأ رحلته في ألمانيا وسط ضغوط هائلة، من معسكر متعثر في البرازيل، إلى غرفة ملابس مشتعلة، وإدارة تتخذ قرارات مصيرية دون الرجوع إليه.

اقرأ ايضاً:

وائل نور

محلل وخبير رياضي متخصص في جميع الالعاب

مقالات ذات صلة