جمال بلماضي والفشل الثالث على التوالي… هل هي النهاية؟
ينتظر جمهور كرة القدم الجزائرية استقالة أو إقالة المدير الفني للمنتخب الأول “جمال بلماضي” بعد فشله في قيادة الفريق إلى الدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2023 التي تستضيفها حالياً كوت ديفوار.
وأخفق منتخب الجزائر في تحقيق الفوز ولو لمرة واحدة في منافسات المجموعة الرابعة (D) التي ضمت منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا، لتبدأ التساؤلات حول امكانية استكمال بلماضي لعقده الذي يمتد حتى موعد كأس العالم 2026.
وسقط الفريق في التعادل 1/1 أمام أنغولا خلال الجولة الأولى، ثم تعادل بهدفين لمثلهما في الجولة الثانية أمام بوركينا فاسو.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجمهور الجزائري انتفاضة هجومية كبيرة أمام موريتانيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، خسر منتخب محاربي الصحراء بهدف دون رد ليتذيل المجموعة، ويسمح بعبور موريتانيا للمرة الأولى في التاريخ إلى الدور الثاني للبطولة ضمن أفضل 4 منتخبات تمكنوا من احتلال المركز الثالث.
وفشل منتخب الجزائر مع جمال بلماضي في تحقيق أي فوز في كأس أمم إفريقيا منذ يوليو 2019 حين انتصر بهدف دون رد على السنغال بهدف بنيران صديقة في المباراة النهائية.
وتعادلت الجزائر أمام سيراليون وخسرت من غينيا الإستوائية وكوت ديفوار في المجموعة الرابعة بنسخة 2021 (خلال شهر يناير 2022)، لتودع برصيد نقطة واحدة، وها هي تودع للمرة الثانية من الدور الأول دون أي فوز وبرصيد نقطتين، ليحقق الفريق 3 نقاط في 6 مباريات دون أي فوز!
الفشل يطارد جمال بلماضي
لا شك أن الخروج من دور مجموعات أمم إفريقيا 2023 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لجمال بلماضي، حيث تأتي بعد توديعه لدور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2021 مطلع عام 2022، فضلاً عن خسارته لورقة الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2022 أمام الكاميرون، رغم التمكن من تحقيق الفوز في مباراة الذهاب بهدف دون رد على الأراضي الكاميرونية.
ويبدو أن المدرب الوطني خسر الرصيد الذي اكتسبه من التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 في القاهرة، فهو الشيء الوحيد الذي تسبب في استمراره على رأس الجهاز الفني عقب الخروج من مجموعات أمم إفريقيا في الكاميرون دون تحقيق أي انتصار، وبعد الخسارة في الدقيقة الأخيرة أمام الكاميرون في المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر.
وتعامل جمال بلماضي بتخبط غير عادي في اختياراته لتشكيلة الجزائر في السنوات الثلاث الماضية، ولم يحترم آراء الإعلام والجمهور الجزائري بعدم الانصات للانتقادات الموجهة لطريقة اللعب المتبعة، والتي لا تتناسب مع العناصر التي يمتلكها.
كما قام بلماضي باستبعاد بعض اللاعبين المتميزين عن المنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة، في مقدمتهم المهاجم المتألق في الدوري الفرنسي منذ سنوات “أندي ديلور”.
وتجاهل جمال بلماضي تألق الحارسين مصطفى زغبة وريس مبولحي في الدوري الجزائري واعتمد على حارس ضعيف الخبرة مثل أنتوني ماندريا المحترف بين صفوف نادي “كان” الفرنسي.