ملأ الأستاذ جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وتابعه حازم إمام، الدنيا بأكاذيب لا تمت للواقع بصلة عن تسبب النادي الأهلي في تأخير انتهاء الدوري المصري الممتاز موسم 2024-23 إلى ما بعد منتصف شهر أغسطس 2024، لإصراره على تأجيل المباريات المحلية لتحقيق إنجازات ونجاحات عالمية.
الثنائي الذي لا يعرف أحد طبيعة مؤهلاتهم الرياضية والإدارية لتولي زمام الأمور في الاتحاد المصري، لم يكفا عن إلقاء التهم جزافاً على مسؤولي الأهلي لتوجيه الرأي العام لفكرة أنه السبب في كل تراجع لكرة القدم المحلية وللمنتخب الأول.
تأخر انتهاء الدوري هذا الموسم وكل موسم ليس سببه مباريات الأهلي، ومزاعم تأجيل مبارياته حتى يلعب ويفوز في إفريقيا ليست صحيحة، فلم يؤجل الاتحاد المصري مباراة واحدة للأهلي خلال الموسم، نعم كما قرأتم “مباراة واحدة”!
كافة مباريات الأهلي تم وضع مواعيدها طبقاً للائحة المطبقة من الاتحاد المصري لكرة القدم على جميع الأندية المشاركة في منافسات خارجية.
ما هي لوائح تأجيل المباريات في الدوري المصري؟
تنص لوائح التأجيل في الدوري المصري لكرة القدم “الممتاز” على تأجيل مباراة الدوري لمدة 72 ساعة للفريق الذي لعب في منافسة خارجية “إفريقية أو عربية” على الأراضي المصرية.
أما الفريق الذي يلعب مباراة قارية أو إقليمية خارج حدود مصر، فيتم كل هذا “حسب اللائحة” تأجيل مباراته التالية في الدوري لمدة 96 ساعة بسبب ظروف السفر والطيران.
بالتالي لا يعني أن هناك تعارض بين موعد مباراة في الدوري ومباراة في دوري أبطال إفريقيا أنه تمت مجاملة الأهلي، أو أي ناد يلعب في مسابقة قارية بتأجيل مباراة في الدوري، فهذا الأمر غير صحيح والحديث عنه تدليس وتزييف وخداع للرأي العام.
روي فيتوريا وحسام حسن سبب المؤجلات
الحقيقة الوحيدة الصحيحة في مسألة تفسير أسباب تأخر انتهاء موسم 2024-23، هي أن المباريات المؤجلة التي حدثت في الدوري جاءت طبقاً لطلبات المدير الفني السابق لمنتخب مصر الأول روي فيتوريا قبل كأس الأمم الإفريقية في كوت ديفوار خلال شهر يناير الماضي.
وبعد رحيل فيتوريا استمر تسبب المنتخب الأول في تأجيل مباريات موسم 2024-23، فقد طلب المدرب الجديد حسام حسن ذلك بشكل واضح في أجندتين دوليتين خلال التجمعين الفائتين للمنتخب (مارس ويونيو) وتم التأجيل مخالفة للأجندة الدولية ودون وجه حق.
لهذا اتحدى أن تكون هناك مباراة واحدة تم تأجيلها للنادي الأهلي، وأتمنى توقف الإعلام الرياضي ومسؤولي الاتحاد عن نشر كلام لا صلة له بالحقيقة حول وجود مجاملات فوجودكم حتى الآن في مناصبكم هو المجاملة وخطأ سيضاعف من أزمات الكرة المصرية لسنوات قادمة.
ما دور جمال علام في نجاح المنتخب الأولمبي؟
لولا الأندية التي تؤسس لاعبيها وتزيدهم خبرات على مدار الموسم وتنفق عليهم أموالاً طائلة، لما نجح المنتخب الأولمبي فيما وصل له في أولمبياد باريس 2024 ومن قبلها نهائي كأس أمم إفريقيا في المغرب تحت 23 عاماً، فلا وجود لأكاديمية تابعة للاتحاد المصري مثل أكاديمية سان جورج في الاتحاد الإنجليزي، أو أي نظام وعمل أكاديمي لدى الاتحاد المصري لكرة القدم منذ أيام سمير زاهر وحسن شحاته فيما يخص تأسيس منتخبات الناشئين والاهتمام باللاعبين الشباب كما يفعل الاتحاد الإسباني حالياً مع لافوينتي.
أخيراً.. من مفاهيم التدليس في الكرة المصرية القول بأن “الاتحاد هو أبو الأندية”، وهذا كلام فارغ، فالأساس في أي منظومة كروية هو الأندية التي تتوقف عن العمل وليس الاتحاد الذي عليه فقط أن ينظم ويدير اللعبة ويهتم بشؤون المنتخبات، لو لم تتواجد الأندية فلن يكون هناك اتحاد.
لا تعكسوا الآية، فخير الأندية مثل الأهلي وبيراميدز والمصري والاتحاد والزمالك عليكم وعلى الكرة المصرية وأنتم تجنون ثمار تعب وتضحيات الأندية على مدار سنين.
من الممكن أن توجد الأندية ولا يُوجد اتحاد، والأندية تأسست وأُنشئت قبل الاتحادات المحلية في كل مكان حول العالم بما في ذلك مصر.
الاتحاد مهمته الرئيسية “تنظيم شئون الاندية والمسابقات فقط”، والأندية هي الثابت والاتحاد هو المتغير، الاندية هي الأب، ولولاها ما وجدت الاتحادات، وكفى نشر مفاهيم خاطئة نكستم الكرة المصرية!
اقرأ أيضاً
- علاقة الأهلي والإسماعيلي (1) ما حقيقة حكاية الاستضافة أثناء النكسة؟
- الاهلي يعيد كشاف النجوم إلى قطاع الناشئين
- الأهلي يتجاوز البنك بهدف وسام أبو علي ويواصل الابتعاد عن بيراميدز
- برباعية في سيراميكا.. الأهلي يحلق بصدارة الترتيب ووسام بقائمة الهدافين
- صفقات الاهلي الجديدة: مهاجمان من المغرب، وثنائي بيراميدز وفيوتشر على رأس المطلوبين
